قال في المبسوط: نعم، لأنه لو ذهب لما عاد. وقال في الخلاف: لا.
وهو الأشبه.
____________________
والرواية المشار إليها رواها علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن الوليد، عن محمد بن الفرات، عن الأصبغ بن نباتة قال: «سئل أمير المؤمنين عليه السلام عن رجل ضرب رجلا على هامته فادعى المضروب أنه لا يبصر شيئا، وأنه لا يشم الرائحة، وأنه قد ذهب لسانه.
فقال أمير المؤمنين عليه السلام: إن صدق فله ثلاث ديات.
فقيل: يا أمير المؤمنين فكيف يعلم أنه صادق؟
قال: أما ما ادعى أنه لا يشم رائحة فإنه يدنا منه الحراق، فإن كان كما يقول وإلا نحى رأسه ودمعت عينه.
وأما ما ادعاه في عينه، فإنه يقابل بعينه عين الشمس، فإن كان كاذبا لم يتمالك حتى يغمض عينه، وإن كان صادقا بقيتا مفتوحتين.
وأما ما ادعاه في لسانه، فإنه يضرب على لسانه بالإبرة، فإن خرج الدم أحمر فقد كذب، وإن خرج أسود فقد صدق» (1).
والرواية ضعيفة السند بمحمد بن الوليد، فإنه فطحي، وابن الفرات ضعيف جدا غال، ولم يدرك الأصبغ، فتكون مع الضعف مرسلة. هذا، مع قطع النظر عن الأصبغ.
قوله: «ولو جني على لسانه... إلخ».
فقال أمير المؤمنين عليه السلام: إن صدق فله ثلاث ديات.
فقيل: يا أمير المؤمنين فكيف يعلم أنه صادق؟
قال: أما ما ادعى أنه لا يشم رائحة فإنه يدنا منه الحراق، فإن كان كما يقول وإلا نحى رأسه ودمعت عينه.
وأما ما ادعاه في عينه، فإنه يقابل بعينه عين الشمس، فإن كان كاذبا لم يتمالك حتى يغمض عينه، وإن كان صادقا بقيتا مفتوحتين.
وأما ما ادعاه في لسانه، فإنه يضرب على لسانه بالإبرة، فإن خرج الدم أحمر فقد كذب، وإن خرج أسود فقد صدق» (1).
والرواية ضعيفة السند بمحمد بن الوليد، فإنه فطحي، وابن الفرات ضعيف جدا غال، ولم يدرك الأصبغ، فتكون مع الضعف مرسلة. هذا، مع قطع النظر عن الأصبغ.
قوله: «ولو جني على لسانه... إلخ».