فهي: التي تقشر الجلد، وفيها بعير. وهل هي الدامية؟ قال الشيخ:
نعم. والرواية ضعيفة. والأكثرون على أن الدامية غيرها. وهي رواية منصور بن حازم، عن أبي عبد الله عليه السلام.
ففي الدامية - إذن - بعيران، وهي التي تأخذ في اللحم يسيرا.
____________________
قوله: «أما الحارصة... إلخ».
الحارصة هي التي تشق (1) الجلد قليلا نحو الخدش، وتسمى الحرصة أيضا. يقال: حرص القصار الثوب، إذا خدشه وشقه بالدق. وعن الأزهري (2): إذا قصره ونحى عنه الدرن كأنه قشره عنه.
والدامية: هي التي تدمى موضعها من الشق والخدش.
وقد اختلف الفقهاء في أن الحارصة والدامية هل هما مترادفان، أم مختلفان؟ فذهب الشيخ (3) وجماعة (4) إلى الأول، لرواية مسمع بن عبد الملك عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «قال أمير المؤمنين عليه السلام: قضى رسول الله صلى الله عليه وآله في المأمومة ثلث الدية، وفي المنقلة خمس عشرة من الإبل، وفي الموضحة خمسا من الإبل، وفي الدامية بعيرا، وفي الباضعة بعيرين. وقضى في المتلاحمة ثلاثة أبعرة. وقضى في السمحاق أربعة من الإبل» (5).
الحارصة هي التي تشق (1) الجلد قليلا نحو الخدش، وتسمى الحرصة أيضا. يقال: حرص القصار الثوب، إذا خدشه وشقه بالدق. وعن الأزهري (2): إذا قصره ونحى عنه الدرن كأنه قشره عنه.
والدامية: هي التي تدمى موضعها من الشق والخدش.
وقد اختلف الفقهاء في أن الحارصة والدامية هل هما مترادفان، أم مختلفان؟ فذهب الشيخ (3) وجماعة (4) إلى الأول، لرواية مسمع بن عبد الملك عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «قال أمير المؤمنين عليه السلام: قضى رسول الله صلى الله عليه وآله في المأمومة ثلث الدية، وفي المنقلة خمس عشرة من الإبل، وفي الموضحة خمسا من الإبل، وفي الدامية بعيرا، وفي الباضعة بعيرين. وقضى في المتلاحمة ثلاثة أبعرة. وقضى في السمحاق أربعة من الإبل» (5).