فهي: التي تأخذ في اللحم كثيرا، ولا تبلغ السمحاق، وفيها ثلاثة أبعرة.
وهل هي غير الباضعة؟
فمن قال: الدامية غير الحارصة، فالباضعة والمتلاحمة واحدة.
ومن قال: الدامية والحارصة واحدة، فالباضعة غير المتلاحمة.
____________________
وروى السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام: «أن رسول الله صلى الله عليه وآله قضى في الدامية بعيرا، وفي الباضعة بعيرين، وفي المتلاحمة ثلاث أبعرة، وفي السمحاق أربعة» (1).
والروايتان ضعيفتا السند.
وذهب الأكثرون - كالمفيد (2) وسلار (3) والمرتضى (4) وأكثر المتأخرين (5) - إلى الثاني، فجعلوا الدامية زائدة على الحارصة، وهي التي تأخذ في اللحم يسيرا، لرواية منصور بن حازم عن أبي عبد الله عليه السلام: «في الحارصة - وهي الخدش - بعير، وفي الدامية بعيران» (6). وهذا هو الأشهر.
قوله: «وأما المتلاحمة... إلخ».
اتفق الفقهاء على أن هذه الألفاظ الأربعة - وهي: الحارصة، والباضعة،
والروايتان ضعيفتا السند.
وذهب الأكثرون - كالمفيد (2) وسلار (3) والمرتضى (4) وأكثر المتأخرين (5) - إلى الثاني، فجعلوا الدامية زائدة على الحارصة، وهي التي تأخذ في اللحم يسيرا، لرواية منصور بن حازم عن أبي عبد الله عليه السلام: «في الحارصة - وهي الخدش - بعير، وفي الدامية بعيران» (6). وهذا هو الأشهر.
قوله: «وأما المتلاحمة... إلخ».
اتفق الفقهاء على أن هذه الألفاظ الأربعة - وهي: الحارصة، والباضعة،