وأما المكروهات: فهي استقبال الشمس والقمر (2)
____________________
(1) ففي المرسل: " ثم يقول له الملك: يا ابن آدم هذا رزقك، فانظر من أين أخذته، وإلى ما صار " (* 1). ونحوه ما في رواية أبي أسامة (* 2) وغيره (2) كما هو المشهور. لرواية السكوني: " نهى رسول الله صلى الله عليه وآله:
أن يستقبل الرجل الشمس والقمر بفرجه وهو يبول " (* 3). ونحوه ما في حديث الكاهلي (* 4)، وحديث المناهي (* 5). وموضوعها الاستقبال بالفرج، لا بالبول كما في المتن. وهي وإن كان ظاهرها التحريم، إلا أن إعراض المشهور عنه مانع عن العمل به. نعم تصلح سندا الكراهة، بناء على قاعدة التسامح. اللهم إلا أن يتأمل في قدح مثل هذا الاعراض، لاحتمال كون مستنده بناءهم على قرينية خلو جملة من النصوص عنه مع اشتمالها على غيره من المكروهات إجماعا. فالعمدة في الحمل على الكراهة ينبغي أن يكون هو ذلك، ولا سيما مع عموم الابتلاء به، وكون سياقه مساق الأدب. فتأمل. ومنه يظهر ضعف ما عن ظاهر المفيد والصدوق من القول بالحرمة.
أن يستقبل الرجل الشمس والقمر بفرجه وهو يبول " (* 3). ونحوه ما في حديث الكاهلي (* 4)، وحديث المناهي (* 5). وموضوعها الاستقبال بالفرج، لا بالبول كما في المتن. وهي وإن كان ظاهرها التحريم، إلا أن إعراض المشهور عنه مانع عن العمل به. نعم تصلح سندا الكراهة، بناء على قاعدة التسامح. اللهم إلا أن يتأمل في قدح مثل هذا الاعراض، لاحتمال كون مستنده بناءهم على قرينية خلو جملة من النصوص عنه مع اشتمالها على غيره من المكروهات إجماعا. فالعمدة في الحمل على الكراهة ينبغي أن يكون هو ذلك، ولا سيما مع عموم الابتلاء به، وكون سياقه مساق الأدب. فتأمل. ومنه يظهر ضعف ما عن ظاهر المفيد والصدوق من القول بالحرمة.