____________________
ويشير إليه قوله تعالى: (إذ جاءك المنافقون...) (* 1). وحمل التكذيب على معنى عدم اليقين منهم بالرسالة بعيد، ويلزم منه كون الشاك الملتزم في نفسه بالاسلام منافقا، وهو كما ترى. نعم في رواية محمد بن الفضيل في المنافقين: " ليسوا من الكافرين، وليسوا من المؤمنين، وليسوا من المسلمين، يظهرون الايمان، ويصيرون إلى الكفر، والتكذيب، لعنهم الله تعالى " (* 2). ولعل المراد نفي الاسلام عنهم بالمعنى الأخص. كما أنه يتعين مما ذكرنا حمل النصوص المتقدمة الدالة على كفر الجاحد على نفي مرتبة خاصة من الاسلام، كي لا تنافي هذه النصوص.
(1) كما عن الشيخ في الخلاف في خصوص المراهق منه، ولعل مراده ما في المتن. والوجه فيه: عموم ما دل على معنى الاسلام، وما يتحقق به، ولزوم ترتيب أحكامه عليه المنطبق على إسلام الصبي انطباقه على اسلام البالغ.
وهذا هو الوجه أيضا في شرعية عبادات الصبي، إذ المقام من صغريات تلك المسألة، فيجري فيه ما يجري فيها من النقض والابرام. وقد أشرنا في مواضع متعددة من هذا الشرح إلى أن مقتضى إطلاق أدلة التشريع هو شرعية عباداته، وجريان عامة الأحكام عليها. وحديث رفع القلم (* 3) ظاهر في رفع قلم السيئات عنه، الحاصل برفع الالزام لا غير، فلا يقتضي لغوية إسلامه، كما لا يقتضي لغوية سائر عباداته. وأما ما دل على أن
(1) كما عن الشيخ في الخلاف في خصوص المراهق منه، ولعل مراده ما في المتن. والوجه فيه: عموم ما دل على معنى الاسلام، وما يتحقق به، ولزوم ترتيب أحكامه عليه المنطبق على إسلام الصبي انطباقه على اسلام البالغ.
وهذا هو الوجه أيضا في شرعية عبادات الصبي، إذ المقام من صغريات تلك المسألة، فيجري فيه ما يجري فيها من النقض والابرام. وقد أشرنا في مواضع متعددة من هذا الشرح إلى أن مقتضى إطلاق أدلة التشريع هو شرعية عباداته، وجريان عامة الأحكام عليها. وحديث رفع القلم (* 3) ظاهر في رفع قلم السيئات عنه، الحاصل برفع الالزام لا غير، فلا يقتضي لغوية إسلامه، كما لا يقتضي لغوية سائر عباداته. وأما ما دل على أن