{الامتثال عقيب الامتثال} وأما الامتثال عقيب الامتثال فهو بهذا العنوان محال، إذ بعد سقوط الأمر لا مجال للامتثال ثانيا، إذ الأمر الواحد ليس له إلا امتثال واحد.
{بيان لرفع محذور التكرار والجمع بين الروايات المربوطة} يمكن أن يقال: إن المحسنات التعبدية على طبق المحسنات العقلية، بل هي منها واقعا; فإن الواجبات السمعية ألطاف في الواجبات العقلية، وهل ترى محذورا في الزيادة والتكرار في المحسنات التي طريقها العقل فقط؟ فكذا ما يحسنه الشرع، إلا أن يدل دليل على محذور في الزيادة والتكرار عمدا أو مطلقا، كما ورد في موارد.
وهذا الطريق أقرب في الجمع بين التعبيرات المختلفة في روايات الإعادة، ففي بعضها: «فإن له صلاة اخرى» (1) وفي بعضها: «وهو أفضل» (2)، وفي بعضها:
«يختار الله» (3) إلى آخره، وفي بعضها: «يجعلها الفريضة» (4) بزيادة «إن شاء» في الفقيه وبدونها في الكافي، وفي بعضها: «يجعلها تسبيحا».
وسائر الطرق لا تخلو من مناقشات برهانية، بل [يلزم عليها] صعوبة الجمع بين هذه التعبيرات في الروايات، مع سهولته فيما ذكرناه وعدم المناقشة فيما قدمناه.
{أعمية الطلب عن الإيجاب} وعدم تجاوز الإيجاب عن الطبيعة، لا يستلزم عدم تجاوز الطلب عن