تمهيد بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآله الأوصياء المرضيين، واللعن الدائم على أعدائهم وغاصبي حقوقهم أجمعين.
أما بعد، فهذه مقدمة للشروع في مباحث علم الاصول، يذكر فيها موضوع العلم وتعريفه ومباديه والغرض الداعي إليه.
في موضوع العلم أما الموضوع للعلم على النحو الكلي، فهو على ما يقال: «ما يبحث في العلم عن عوارضه الذاتية اللاحقة له بلا واسطة في العروض» (1); ويجعل العارض بلا واسطة، أو بواسطة أمر أعم داخلي، أو مساو داخلي أو خارجي، من الأعراض الذاتية، والعارض بواسطة أمر خارج أعم أو أخص، أو بواسطة مبائن، غريبا، على خلاف في بعض ما ذكر في كتب المنطق المفصلة (2).