يتوارثونه (1).
وأما بالنسبة إلى أصحابهم، فأول من صنف في علم الفقه ودونه هو أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وآله (2). قال النجاشي عنه:
" ولأبي رافع كتاب السنن والأحكام والقضايا، أخبرنا محمد بن جعفر النحوي قال: حدثنا... - وذكر إسناده - عن أبي رافع، عن علي بن أبي طالب عليه السلام: أنه كان إذا صلى قال في أول الصلاة...، وذكر الكتاب إلى آخره بابا بابا: الصلاة والصيام والحج والزكاة والقضايا " (3).
ومن بعده ابنه علي بن رافع، قال عنه النجاشي:
" علي بن أبي رافع: تابعي من خيار الشيعة، كانت له صحبة من أمير المؤمنين عليه السلام، وكان كاتبا له، وحفظ كثيرا، وجمع كتابا في فنون من الفقه: الوضوء والصلاة، وسائر الأبواب.
ثم ذكر سنده إليه، وفيه: أنه - أي أمير المؤمنين عليه السلام - كان يقول: إذا توضأ أحدكم للصلاة فليبدأ باليمين قبل الشمال من جسده... ثم ذكر الكتاب " (4).