وأما التمكن من الوطء غدوا ورواحا فهو معتبر في حق الرجل خاصة (١).
الثاني - الإحصان في باب القذف:
وفسر بأنه: " اجتماع البلوغ، والعقل، والحرية، والإسلام، والعفة في شخص " فمن اجتمعت فيه هذه الخمسة صار محصنا رجلا كان أو امرأة، واستحق قاذفه الحد.
هذا، ولكن قال في الشرائع: " كمال العقل " بدلا عن العقل (٢).
وسيأتي تفصيل ذلك في عنواني:
" الزنى " و " القذف ".
إحياء لغة:
من الحياة ضد الممات، أي جعل الميت حيا، أو بمعنى الاستبقاء، ومنه قوله تعالى حكاية عن نمرود: ﴿أنا أحيي وأميت﴾ (1) أي أخلي من وجب عليه القتل، وأميت بالقتل.
اصطلاحا:
يأتي في موردين:
1 - إحياء الليل 2 - إحياء الموات.
إحياء الليل اصطلاحا:
قال في مجمع البحرين: "... شد مئزره وأحيا ليله، أي ترك نومه الذي هو أخ الموت واشتغل بالعبادة... " (2).
وكأن مراده: أن النوم موت، ولما كان الإحياء مقابل الإماتة فإحياء الليل عدم النوم فيه.
ويبدو أنه لا دخل للاشتغال بالعبادة في تحقق مفهوم الإحياء، ولذلك يقال: إن الإحياء في الليالي التي يستحب