بعد أن كانت الشخصيات العلمية هي المسيطرة على مراكز السلطة، لكنا لم نطمئن إلى هذا الأمر بعد.
وفي نهاية القرن الثاني عشر بدأت الحركة في الأفول بعد محاولات الأستاذ الأكبر السيد محمد باقر المعروف بالوحيد البهبهاني قدس سره في بهبهان وكربلاء وخاصة في الأخيرة حيث تحقق الاصطدام العلمي بين الاتجاهين الأخباري والأصوليين قطبيهما الوحيد البهبهاني والمحدث البحراني قدس سرهما، وكان الانتصار حليف الوحيد، ومن هنا بدأت الأخبارية بالانزواء، حتى صار تلامذة المحدث البحراني قدس سره إلى جانب الوحيد البهبهاني وتركوا طريقة الأخبارية في حين أنهم صاروا من أعلام الفكر الأصولي الشيعي كالسيد مهدي بحر العلوم، والشيخ جعفر كاشف الغطاء والمحقق القمي، والمحقق محمد مهدي النراقي قدس الله أسرارهم إلى أن وصل الدور إلى الشيخ الأنصاري قدس سره الذي بنى أسس علم الأصول الحديث على قواعد رصينة أمكنت هذا العلم من السير في طريقه من دون توقف.
أدلة راجع: دليل.