أولا - اللفظ:
وهو يكشف عن الإذن الصريح والإذن بالفحوى، وتكون كاشفيته عن الصريح بالمطابقة تارة وبالتضمن أخرى، وأمثلته كالآتي:
1 - الصريح بالمطابقة مثل: كل هذا الطعام.
2 - الصريح بالتضمن مثل: أنت مأذون بمطالعة ما عندي من الكتب، الذي يدل على الإذن بمطالعة كل كتاب بانفراده بالتضمن.
3 - الإذن بالفحوى مثل: أنت مأذون في سكنى داري سنة، فيدل على الإذن بالصلاة فيه بالالتزام.
ولما كان اللفظ من الأمارات فيكون كشفه عن الإذن حجة ومعتبرا سواء أفاد علما أو ظنا.
ثانيا - الكتابة:
وهي تقوم مقام اللفظ وتدل على ما يدل عليه، فإن كانت الدلالة بأصل المدلول والمنطوق فتدخل في الصريح وإلا ففي الفحوى.
وحجيتها كحجيته، ولكن يرى بعضهم: أن الكاشف عن الإذن الصريح والفحوى هو اللفظ فقط فلا يكشف عنهما شئ آخر كالكتابة والإشارة ونحوهما (1).
ثالثا - الإشارة:
وهي كالكتابة تدل على الإذن الصريح والفحوى.
ولكن هل هي معتبرة مطلقا أو إذا لم يتمكن من اللفظ أو الكتابة؟
ربما قيده بعضهم بذلك.
رابعا - القرينة:
وهي قد تكون حالية وقد تكون قولية:
أما القولية فتدخل في اللفظ.
وأما الحالية مثل رابطة الصداقة والقرابة كالأبوة والبنوة والأخوة ونحوها، ومثل فتح باب المضائف والمرابط العامة، وفتح أبواب المشاهد المشرفة والموقوفات العامة، فهذه ونحوها قرائن حالية تدل على الإذن، فرابطة الأبوة قرينة حالية تدل على إذن الأب بأكل الابن من طعامه، وكذا العكس، وفتح باب المضيف أو المشهد يكشف عن الإذن باقتحامه وهكذا...
ومن هنا تكون القرينة الحالية