مظان البحث:
البيع: شرائط المتعاقدين، البيع الفضولي، وبالمناسبة في سائر العقود حينما يبحث عن شرائط المتعاقدين.
إجازة الرواية من مصطلحات علم الدراية، نشير إليه بصورة إجمالية:
تعارف عند العلماء المتقدمين أن يجيزوا لغيرهم ممن يرون فيهم الأهلية أن يرووا عنهم ما كتبوه وما صنفوه وما رووه. وكانت فائدة ذلك صيانة ما كتبوه من الدس والتزوير فيه، قال العلامة " الطهراني " في الذريعة حول الإجازة:
" هو الكلام الصادر عن المجيز المشتمل على إنشائه الإذن في رواية الحديث عنه بعد إخباره إجمالا بمروياته، ويطلق شائعا على كتابة هذا الإذن المشتمل على ذكر الكتب والمصنفات التي صدر الإذن في روايتها عن المجيز إجمالا أو تفصيلا، وعلى ذكر المشايخ الذين صدر للمجيز الإذن في الرواية عنهم، وكذلك ذكر مشايخ كل واحد من هؤلاء المشايخ طبقة بعد طبقة إلى أن تنتهي الأسانيد إلى المعصومين عليهم السلام وهذه الكتابة التي تطلق عليها الإجازة تتفاوت في البسط والاختصار والتوسط، فالكبيرة المبسوطة منها تعد كتابا مستقلا... والمتوسطة منها المقتصرة على ذكر بعض الطرق والمشايخ تعد رسالة مختصرة أو متوسطة، ويعبر عنها ب " رسالة الإجازة " (1).
وأول من ألف في الإجازة بمعنى أنه جمع إجازات عديدة في كتاب واحد - على ما قيل - هو السيد رضي الدين علي بن طاوس (م 664) قال العلامة المذكور:
" اعلم أن كثيرا من العلماء الأعلام أولهم على ما أعلم، السيد الأجل رضي الدين علي بن طاوس المتوفى (سنة 786) ثم الشهيد الثاني ثم جمع من العلماء المتأخرين قد أفرد كل واحد منهم في الإجازات تأليفا مستقلا جمعوا فيه ما اطلعوا عليه منها... " (2).