التعريف بالعمل الموسوعي هناك طريق عديدة للتعريف بفكرة، أو عقيدة، أو نظام، أو علم، أو فن، لسنا الآن بصدد بيانها، ولكن الذي نريد أن طريقة العمل الموسوعي من الطرق التي أثبت نجاحها في العصر الحاضر للتعريف بالعلوم، أو العقائد، أو... لأن هذه الطريقة تقوم على أساس عرض الفكرة، أو النظام بصورة خالية من التعقيد الذي قد يمنع الكثير من فهم تلك الفكرة أو النظام أو غير ذلك.
ولذلك تقوم الطريقة الموسوعية على أسس أهمها:
أولا - عرض المطالب:
من خواص العمل الموسوعي هو عرض ما هو موجود - فعلا - من المطالب، من دون إراءة الكاتب نظرياته الشخصية واجتهاداته في الموضوع، ولذلك يختلف المقال الذي يكتبه الكاتب ليكتب في الموسوعة عن المقال الذي يكتبه ليبدي نظرته الشخصية، ففي الأول ينبغي أن يجتنب الكاتب عن إبداء آرائه الشخصية، ولكن لا مانع من ذلك في الثاني.
ثانيا - تبسيط المطالب:
ومن مميزات العمل الموسوعي هو إراءة المطالب بصورة مبسطة وخالية عن التعقيد، ولكن قد يختلف ذلك باختلاف الهدف الذي تكتب له الموسوعة، فإن كان الهدف كتابتها لعامة الناس فينبغي الحرص والتأكيد على الاجتناب عن الاستدلالات وكل ما يمنع عن فهم تلك الطبقة.
وإن كان الهدف كتابتها للطبقة المثقفة، فلا بد من رفع مستوى المطالب، ومع ذلك ينبغي الحفاظ على خلو الكتابة عن الاستدلالات المعقدة، نعم لا بأس بالإشارة إلى بعض الاستدلالات أو المطالب التي لا تحتاج إلى تخصص في الموضوع.