بوق اليهود، فقال عمر: ألا تبعثون رجلا ينادي للصلاة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا بلال قم فناد: الصلاة، فنادى بالصلاة... " (1).
وقال الحاكم في المستدرك: وإنما ترك الشيخان حديث عبد الله بن زيد في الأذان والرؤيا لتقدم موت عبد الله (2).
وعلى أي فقد رفض أئمة أهل البيت استناد تشريع الأذان إلى الرؤيا، وقالوا:
إنه وحي من الله تعالى على لسان جبرائيل، وفي بعض الروايات: أنه تلقاه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ليلة المعراج، ولا منافاة بينهما (3).
وبذلك اتفقت كلمة الفقهاء.
وهناك ما يؤيد ذلك من طرق العامة أيضا، فمنه ما رواه ابن هشام أيضا - بعد نقل ما تقدم - حيث قال:
" وذكر ابن جريح قال: قال لي عطاء: سمعت عبيد ابن عمر الليثي يقول:
ائتمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه بالناقوس للاجتماع للصلاة، فبينما عمر بن الخطاب يريد أن يشتري خشبتين للناقوس إذ رأي عمر بن الخطاب في المنام أن لا تجعلوا الناقوس بل أذنوا للصلاة، فذهب عمر إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم يخبره بالذي رأى وقد جاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم الوحي بذلك، فما راع عمر إلا بلال يؤذن، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين أخبره بذلك: قد سبقك بذلك الوحي " (1).
وجاء في موسوعة الفقه الإسلامي:
"... وقيل: شرع الأذان ليلة المعراج نادى به ملك خرج من سرادقات الحجب، وقيل: علمه جبرئيل ليلة الإسراء كمواقيت الصلاة " (2).
فضل الأذان والإقامة:
قال الشيخ المفيد في " المقنعة ": " وفي الأذان والإقامة فضل كثير وأجر عظيم،