ابن سعيد، وابن جريح، ومالك، والسفيانين، وأبي حنيفة، وشعبة، وأيوب السجستاني " (1).
وقال الشهرستاني: " جعفر بن محمد الصادق هو ذو علم غزير وأدب كامل في الحكمة وزهد في الدنيا وورع تام عن الشهوات... " (2).
وقال محمد بن طلحة الشافعي: " جعفر بن محمد هو م علماء أهل البيت وساداتهم، ذو علوم جمة، وعبادة موفورة - ثم أخذ يعد صفاته الحميدة ثم قال: - نقل عنه الحديث واستفاد منه العلم جماعة من أعيان الأمة وأعلامهم - ثم عد أسماءهم ثم قال: - وعدوا أخذهم منه منقبة شرفوا بها وفضيلة اكتسبوها " (3).
و " عندما يفرغ الباحث لدراسة شخصية الإمام جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب دراسة صحيحة على ضوء الضمير النقي، والواقع العقلي، والتجرد العلمي، متبعا الأصول الحديثة، مبتعدا عن العاطفة ومرض التعصب، وأثر الجنسية، فلا يستطيع إلا الإقرار بأنها مجموعة فلسفية قائمة بذاتها، تزخر بالحيوية النابضة، والروحية المتجسدة، والعقلية المبدعة التي استنبطت العلوم، وأبدعت الأفكار، وابتكرت السنن، وأوجدت النظم والأحكام " (4).
كان هذا نزر قليل مما قيل في هذا البيت الرفيع بالعلم والتقوى.
هذا مع شدة الظروف التي كانوا يعيشونها والضغط الشديد الذي كانت تمارسه السلطات الحاكمة معهم، حتى كان الناس يخشون التحدث برواياتهم، وكان أصحابهم يذكرونهم أحيانا بألقاب وكنى لا يعرفها غيرهم مثل: العبد الصالح، العالم ونحو ذلك.