أما الإمام الباقر عليه السلام فقد صار مضربا للمثل في التوسع في العلم حتى ذكر في كتب اللغة:
فقال صاحب القاموس: " والباقر محمد بن علي بن الحسين رضي الله عنهم لتبحره في العلم " (1).
وقال محمد بن المكرم: " التبقر التوسع في العلم والمال، وكان يقال لمحمد بن علي بن الحسين بن علي: الباقر رضوان الله عليهم، لأنه بقر العلم أي شقه ودخل فيه مدخلا عظيما " (2).
وقال الدميري - في حياة الحيوان -: "... ومنه قيل لمحمد بن علي بن الحسين بن علي: الباقر، لأنه بقر العلم أي شقه ودخل فيه مدخلا عظيما " (3).
والمعروف أن جده الرسول صلى الله عليه وآله هو الذي لقبه بهذا اللقب.
وقد صرح بعلمه وفضله كثير من العلماء:
فقال عنه عبد الله بن عطاء: " ما رأيت العلماء عند أحد أصغر علما منهم عند أبي جعفر " (4).
وقال الذهبي: " أبو جعفر الباقر محمد بن علي بن الحسين الإمام الثبت الهاشمي العلوي... وكان سيد بني هاشم في زمانه، اشتهر في زمانه بالباقر، من قولهم: بقر العلم: أي شقه فصلم أصله وخفيه، وعده النسائي وغيره في فقهاء المدينة " (5).
وقال أبو الفداء: " أبو جعفر الباقر هو محمد بن علي بن الحسين، بن علي بن أبي طالب القرشي أبو جعفر الباقر، وأمه أم عبد الله بنت الحسن بن علي، وهو