لنا حق في كتاب الله وقرابة من رسول الله وتطهير من الله لا يدعيه أحد غيرنا إلا كذاب، أكثروا ذكر الله وذكر الموت وتلاوة القرآن والصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله)، فإن الصلاة على رسول الله عشر حسنات، احفظوا ما وصيتكم به وأستودعكم الله وأقرأ عليكم السلام (1).
وصية لبيد بن ربيعة المعمر عم أم البنين عند وفاته. حكي أنه لما حضرته الوفاة قال لابنه: يا بني إذا قبض أبوك فأغمضه وأقبل به إلى القبلة وسجه بثوبه - إلى أن قال: - وانظر جفنتي التي كنت أضيف بها فأجد صنعتها، ثم احملها إلى مسجدك ومن كان يغشاني عليها، فإذا قال الإمام " سلام عليكم " فقدمها إليهم يأكلون منها، فإذا فرغوا فقل: احضروا جنازة أخيكم لبيد بن ربيعة فقد قبضه الله عز وجل (2).
وصية الحارث بن كعب ودريد بن دريد وزهير بن خباب (3).
عاش [شق] الكاهن ثلاثمائة سنة فلما حضرته الوفاة اجتمع إليه قومه وقالوا له: أوصنا فقد آن أن يفوتنا بك الدهر. فقال: تواصلوا ولا تقاطعوا، ولا تقاتلوا، ولا تدابروا، وصلوا الأرحام، واحفظوا الذمام، وسودوا الحكيم، وأجلوا الكريم، ووقروا ذا الشيبة، وأذلوا اللئيم - الخ (4).
عاش عوف بن كنانة الكلبي ثلاثمائة سنة فلما حضرته الوفاة جمع بنيه فأوصاهم. فقال: يا بني احفظوا وصيتي فإنكم إن حفظتموها سدتم قومكم بعدي.
إلهكم، فاتقوه ولا تخونوا ولا تحزنوا ولا تثيروا السباع من مرابضها، وجاوروا الناس بالكف عن مساويهم تسلموا وتصلحوا، وعفوا عن الطلب إليهم لئلا تستثقلوا، والزموا الصمت إلا من حق تحمدوا - الخ (5).