شخصه، ويحرم عليهم تسميته وهو سمي رسول الله وكنيه، وهو الذي تطوى له الأرض، ويذل له كل صعب، ليجتمع إليه أصحابه عدة أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا من أقاصي الأرض، وذلك قول الله عز وجل: * (أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شئ قدير) *.
فإذا اجتمعت له هذه العدة من أهل الإخلاص أظهر أمره، فإذا أكمل له العقد، وهو عشرة آلاف رجل، خرج بإذن الله عز وجل، فلا يزال يقتل أعداء الله حتى يرضى الله عز وجل. قال عبد العظيم: فقلت له: يا سيدي وكيف يعلم أن الله قد رضي؟ قال: يلقي في قلبه الرحمة. فإذا دخل المدينة أخرج اللات والعزى وأحرقهما (1).
باب نص العسكريين (عليهما السلام) على القائم (عليه السلام) (2).
إكمال الدين: عن أبي هاشم الجعفري قال: سمعت أبا الحسن صاحب العسكر (عليه السلام) يقول: الخلف من بعدي ابني الحسن فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف؟ فقلت: ولم جعلني الله فداك؟ فقال: لأنكم لا ترون شخصه ولا يحل لكم ذكره باسمه، قلت: فكيف نذكره؟ قال: قولوا: الحجة من آل محمد (عليهم السلام) (3).
باب ما فيه من سنن الأنبياء والاستدلال بغيباتهم على غيبته (4). تقدم في " سنن ". وفي " عمر ": ذكر المعمرين لرفع الاستبعاد.
باب ما ظهر من معجزاته (عليه السلام) وفيه بعض أحواله وأحوال سفرائه (5).
غيبة الشيخ: جماعة، عن الحسين بن علي بن بابويه قال: حدثني جماعة من أهل بلدنا المقيمين كانوا ببغداد في السنة التي خرجت القرامطة على الحاج. وهي سنة تناثر الكواكب أن والدي (رضي الله عنه) كتب إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح