كتاب الغدير (1).
وحى: باب في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل على النبي (صلى الله عليه وآله) وعلة احتباس الوحي (2).
حمعسق: * (وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب) * - الآيات.
تفسير: أي لا يصح له * (أن يكلمه الله) * إلا إلهاما وقذفا في القلوب، أو إلقاء في المنام * (أو من وراء حجاب) * كما كلم موسى بخلق الصوت في الطور، وكما كلم نبينا (صلى الله عليه وآله) في المعراج * (أو يرسل رسولا) * أي ملكا * (فيوحى بإذنه ما يشاء) * فظهر أن وحيه تعالى منحصر في أقسام ثلاثة: إما بالإلهام والإلقاء في المنام، أو بخلق الصوت، أو بإرسال ملك، وعلم الملك أيضا يكون على هذه الوجوه.
والملك الأول لا يكون علمه إلا بوجهين منها، وقد يكون بأن يطالع في اللوح (3).
كلمات القمي في معاني الوحي وأقسامه (4).
رواية تفسير النعماني في أقسامه (5).
العقائد: الإعتقاد في نزول الوحي من عند الله عز وجل بالأمر والنهي:
إعتقادنا في ذلك أن بين عيني إسرافيل لوحا، فإذا أراد الله أن يتكلم بالوحي ضرب اللوح جبين إسرافيل، فينظر فيه فيقرأ ما فيه، فيلقيه إلى ميكائيل، ويلقيه ميكائيل إلى جبرئيل، ويلقيه جبرئيل إلى الأنبياء - الخ. قال الشيخ المفيد في شرحه: أصل الوحي هو الكلام الخفي، ثم قد يطلق على كل شئ قصد به إلى إفهام المخاطب على الستر له عن غيره، والتخصيص له به دون من سواه، وإذا أضيف إلى الله تعالى كان فيما يخص به الرسل صلى الله عليهم خاصة دون من سواهم