بيان: السه من الاست حلقة الدبر، والعين كناية عن اليقظة. جعل اليقظة للإست كالوكاء للقربة كما أن الوكاء (يعني الخيط) يمنع ما في القربة أن يخرج كذلك اليقظة تمنع الاست أن يحدث إلا باختيار.
قوله تعالى في يوسف: * (واعتدت لهن متكأ) * أي وسائد يتكين عليها. وقيل:
أراد به الطعام لأن من دعي إلى طعام يعد له المتكأ. إلى غير ذلك.
وفي تفسير علي بن إبراهيم: أي أترجة. وروى ابن عباس وغيره " متكأ " خفيفة ساكنة التاء، وقالوا: المتك: الأترج.
قال المجلسي: أقول: لعل علي بن إبراهيم هكذا رواه فلذا فسره بذلك، أو فسره بمطلق الطعام، ولما كان الواقع ذلك فسره به. إنتهى (1). كذا في المتن والحاشية لكن في الجديد أسقط الحاشية، فراجع البحار (2).
تقدم في " اكل ": كراهة الأكل متكأ. ومعنى الإتكاء فيه.
وكل: دعاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) " اللهم ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا " وقول أم سلمة في ذلك، فقال: يا أم سلمة وما يؤمنني؟ وإنما وكل الله يونس ابن متى إلى نفسه طرفة عين وكان منه ما كان (3).
ونظيره من مولانا الصادق (عليه السلام) (4).
النبوي: اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا (5).
تفسير قوله تعالى: * (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) * وأن التوكل على الله له درجات (6).