وفيه أيضا: وأما المتلبسون بأموالنا فمن استحل شيئا منها فأكله فإنما يأكل النيران.
وأما الخمس فقد أبيح لشيعتنا وجعلوا منه في حل إلى وقت ظهور أمرنا لتطيب ولادتهم ولا تخبث.
وأما ندامة قوم شكوا في دين الله على ما وصلونا به، فقد أقلنا من استقال ولا حاجة لنا إلى صلة الشاكين.
وأما علة ما وقع من الغيبة فإن الله عز وجل يقول: * (يا أيها الذين آمنوا لا تسئلوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم) * إنه لم يكن أحد من آبائي إلا وقد وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه، وإني أخرج حين أخرج ولا بيعة لأحد من الطواغيت في عنقي.
وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيبها عن الأبصار السحاب، وإني لأمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء، فاغلقوا أبواب السؤال عما لا يعنيكم، ولا تتكلفوا علم ما قد كفيتم، وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج، فإن ذلك فرجكم. والسلام عليك يا إسحاق بن يعقوب وعلى من اتبع الهدى (1).
التوقيع في جواب محمد بن جعفر الأسدي وفيه التشديد على من أكل من مال الإمام (عليه السلام) (2). والدعاء في زمن الغيبة (3).
باب فيه ذكر ما يتعلق بوقائع الشهور (4). وقائع السنوات تقدمت في " سنه ".
باب الوقائع المتأخرة عن قتل الحسين (عليه السلام) (5).
وقف: باب الوقف وفضله وأحكامه (6). وفيه الخصال التي ينتفع المؤمن