الكافي: عن أبي خديجة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله) قال: إني ولدت بنتا وربيتها حتى إذا بلغت فألبستها وحليتها ثم جئت بها إلى قليب فدفعتها في جوفه، وكان آخر ما سمعت منها وهي تقول: يا أبتاه! فما كفارة ذلك؟
قال: ألك أم حية؟ قال: لا، قال: فلك خالة حية؟ قال: نعم، قال: فابررها فإنها بمنزلة الام تكفر عنك ما صنعت، قال أبو خديجة: فقلت لأبي عبد الله (عليه السلام): متى كان هذا؟ قال: كان في الجاهلية، وكانوا يقتلون البنات مخافة أن يسبين فيلدن في قوم آخرين (1).
الكافي: عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن العبد ليكون بارا بوالديه في حياتهما ثم يموتان فلا يقضي عنهما دينهما، ولا يستغفر لهما، فيكتبه الله عز وجل عاقا، وإنه ليكون عاقا لهما في حياتهما غير بار بهما، فإذا ماتا قضى دينهما واستغفر لهما، فيكتبه الله عز وجل بارا (2).
الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أدنى العقوق * (أف) * ولو علم الله عز وجل شيئا أهون منه لنهى عنه. وعنه (عليه السلام) مثله وزاد: ومن العقوق أن ينظر الرجل إلى والديه فيحد النظر إليهما (3).
الكافي: عن أبي الحسن قال: قال رسول الله: كن بارا واقتصر على الجنة، وإن كنت عاقا فاقتصر على النار (4).
القصص الدالة على حسن نتائج البر والإحسان إلى الوالدين، منها: قصة ذبح بقرة بني إسرائيل (5).
ومنها: قصة طمس أموال رجل خالف رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الاحسان إلى والده (6).