أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام). قال: جعلت فداك فما المنكر؟ قال: اللذان ظلماه حقه وابتزاه أمره وحملا الناس على كتفه - الخبر (1).
تقدم في " بغى ": تأويل الفحشاء في قوله تعالى: * (وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي) * بالأول، والمنكر بالثاني، والثالث بالثالث. ومن اللطائف مطابقة عدد المنكر مع عدد اسم الثاني بحساب الأبجد.
تفسير قوله تعالى في الآيات الراجعة إلى قوم لوط: * (وتأتون في ناديكم المنكر) * أي يتضارطون في مجالسهم من غير حشمة ولا حياء. وروي ذلك عن الرضا (عليه السلام). وقيل: اللواط في المجالس. وقيل غير ذلك (2).
باب وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (3). تقدم في " عرف "، وفي " نهى " ما يتعلق بذلك.
وفي " أثر ": فضل النهي عن المنكر، وأنه غفر الله لبغية لذلك، وخسف الله لعابد لمسامحته في ذلك (4).
عن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) قاله يوم أهل الشام: أيها المؤمنون إنه من رأى عدوانا يعمل به ومنكرا يدعى إليه فأنكره بقلبه فقد سلم وبرأ، ومن أنكره بلسانه فقد آجر وهو أفضل من صاحبه، ومن أنكره بالسيف لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الظالمين السفلى فذلك الذي أصاب سبيل الهدى وقام على الطريق ونور في قلبه اليقين (5).
باب لزوم انكار المنكر وعدم الرضا بالمعصية، وإن من رضي بفعل فهو كمن أتاه (6).