دعاهم فأجلسهم بين يديه، ثم يقول: سيروا بسم الله وبالله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله، ولا تغلوا ولا تمثلوا ولا تغدروا ولا تقتلوا شيخا فانيا ولا صبيا ولا امرأة ولا تقطعوا شجرا إلا أن تضطروا إليها، وأيما رجل من أدنى المسلمين أو أفضلهم نظر إلى رجل من المشركين فهو جار حتى يسمع كلام الله، فإن تبعكم فأخوكم في الدين وإن أبى فأبلغوه مأمنه واستعينوا بالله عليه.
بيان: الغلول: الخيانة في المغنم. والتمثل بالقتيل: إذا جدع أنفه واذنه ومذاكيره أو شيئا من أطرافه. والنظر هنا كناية عن الأمان (1).
وصاياه لمن بعثهم إلى غزوة مؤتة (2).
أمالي الطوسي: عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام): أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعث عليا (عليه السلام) إلى اليمن، فقال له وهو يوصيه: يا علي أوصيك بالدعاء فإن معه الإجابة، وبالشكر فإن معه المزيد. وأنهاك عن المكر فإنه لا يحيق المكر السئ إلا بأهله. وأنهاك عن البغي فإنه من بغي عليه لينصرنه الله (3).
باب وصية رسول الله (صلى الله عليه وآله) عند وفاته (4).
وصيته لابن عباس (5).
وصيته لامته (6).
وصيته لفاطمة (عليها السلام) أن لا تشق عليه الجيب، ولا تدعى عليه بالويل (7).
ذكر بعض وصاياه عن كتاب الوصية للشيخ عيسى بن المستفاد (8).