إظهارك براءتك منا عند تقيتك لا يقدح فينا ولا ينقصنا، ولئن تبرأ منا ساعة بلسانك وأنت موال لنا بجنانك لتبقى على نفسك روحها التي بها قوامها، ومالها الذي به قيامها، وجاهها الذي به تماسكها، وتصون من عرف بذلك وعرفت به من أوليائنا وإخواننا وأخواتنا من بعد ذلك بشهور وسنين إلى أن تنفرج تلك الكربة وتزول به تلك الغمة، فإن ذلك أفضل من أن تتعرض للهلاك، وتنقطع به عن عمل في الدين وصلاح إخوانك المؤمنين، وإياك ثم إياك أن تترك التقية التي أمرتك بها فإنك شائط بدمك ودماء إخوانك، معرض لنعمك ونعمهم للزوال، مذل لهم في أيدي أعداء دين الله، وقد أمرك الله باعزازهم فإنك إن خالفت وصيتي كان ضررك على نفسك وإخوانك أشد من ضرر المناصب لنا الكافر بنا (1).
تقية لطيفة من مؤمن في مجلس الإمام الصادق (عليه السلام) حين سأل عن العشرة المبشرة (2). وتقية جماعة أخرى غيره فيه (3).
باب سوء المحضر ومن يكرمه الناس اتقاء شره (4). تقدم ما يتعلق بذلك في " شرر ". وفي " جهد ": اتقاء الناس بالرسول في الجهاد. وفي " مهر ": أن مهر السنة كان اثنتي عشرة أوقية ونشا. وفي " اوق ": بيان الأوقية (5).
وكر: تقدم في " شيئا ": أن الإمام (عليه السلام) وكر لمشية الله تعالى. والوكار والوكيرة: طعام عند الفراغ من البناء. ويأتي في " ولم ": أنه مما فيه الوليمة.
وكا: نهج البلاغة: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): العين وكاء السه (6).