أمام الحاجة. أهد لمن يهديك. الهدية تفتح الباب المصمت. نعم مفتاح الحاجة الهدية، والهدايا رزق الله. من أهدى إليه شئ فليقبله. إن هذه القلوب تمل كما تمل الأبدان فاهدوا إليها طرائف الحكم (1).
منية المريد: قال النبي (صلى الله عليه وآله): ما أهدى المرء المسلم إلى أخيه هدية أفضل من كلمة حكمة يزيده الله بها هدى ويرده عن ردى (2).
وعن الصادق (عليه السلام): أحب إخواني إلي من أهدى إلي عيوبي (3).
إرسال ملك الهند إلى مولانا الصادق (عليه السلام) هدية (4).
النبوي (صلى الله عليه وآله): الهدية على ثلاثة وجوه: هدية المكافاة، وهدية مصانعة، وهدية لله (5).
أقول: في الكافي باب الفضل في نفقة الحج بسنده عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال: الهدية من نفقة الحج. وبسند آخر عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: هدية الحج من الحج. إنتهى (6).
في اثنى عشرية (7) عن لب اللباب: جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال له: أتأذن لي أن أتمنى الموت؟ فقال: الموت شئ لابد منه، وسفر طويل ينبغي لمن أراده أن يرفع عشر هدايا، فقال: وما هي؟ قال: هدية عزرائيل، وهدية القبر، وهدية منكر ونكير، وهدية الميزان، وهدية الصراط، وهدية مالك، وهدية رضوان، وهدية النبي، وهدية جبرئيل، وهدية الله تعالى.
أما هدية عزرائيل فأربعة أشياء: رضاء الخصماء، وقضاء الفوائت، والشوق إلى الله، والتمني للموت. وهدية القبر أربعة أشياء: ترك النميمة، واستبرائه من