نفذ إلينا أحد هدية ولا يقول إنها صدقة نقبلها، لقول النبي (صلى الله عليه وآله) لو دعيت إلى كراع لأجبت ولو أهدى لي كراع لقبلت - والكراع اسم القرية، والكراع يد الشاة - وذلك سنة إلى يوم القيامة، ولو حملوا إلينا زكاة وعلمنا أنها زكاة رددناها، وإن كانت هدية قبلناها (1).
ذكر ما روى عن خيران الخادم قال: وجهت إلى سيدي ثمانية دراهم، وكتبت:
قد وجهت إليك ثمانية دراهم كانت أهديت إلي من طرسوس دراهم منهم وكرهت أن أردها على صاحبها أو أحدث فيها حدثا دون أمرك، فهل تأمرني في قبول مثلها أم لا، لأعرفه إن شاء الله تعالى وأنتهي إلى أمرك.
فكتب: أقبل منهم إذا أهدي إليك دراهم أو غيرها فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم يرد هدية على يهودي ولا نصراني (2).
إعلام الورى: في أن النجاشي بعث إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) هدايا، وبعث إليه بمارية القبطية أم إبراهيم، وبعث إليه بثياب وطيب كثير وفرس (3).
إهداء أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) أربعة أفراس من اليمن، وفيه قول النبي (صلى الله عليه وآله): إنما يمن الخيل في ذوات الأوضاح (4).
باب تحف الله وهداياه إلى رسول الله وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما (5).
في أن الحور العين يتهادين بينهن بأجمعهن من نثار فاطمة (عليها السلام) من شجرة طوبى في يوم تزويجها (6).
جملة من النبويات في مدح الهدية، منها: الهدية تذهب السخيمة. الهدية تورث المودة، وتجدر الاخوة، وتذهب الضغينة. تهادوا تحابوا. نعم الشئ الهدية