إشكال فيه وغيرهما مما دل على أن بعد الإمام القائم (عليه السلام) اثني عشر مهديا، وأنهم المهديون من أوصياء القائم والقوام بأمره كي لا يخلو الزمان من الحجة.
كلام العلامة المجلسي في ذلك (1).
في أنه إذا جاء الحجة المنتظر (عليه السلام) الموت يكون الذي يغسله ويكفنه ويحنطه ويلحده في حفرته الحسين بن علي (عليه السلام) ولا يلي أمر الوصي إلا الوصي (2). وتقدم في " حسن " ما يتعلق بذلك.
المهدي الأصفهاني - أعلى الله مقامه الشريف - هو العالم العامل الكامل بالعلوم الإلهية، والمؤيد بالتأييدات الصمدانية، الورع التقي النقي المهذب بالأخلاق الكريمة، والمتصف بالصفات الجليلة مولانا واستاذنا الآقا ميرزا مهدي الأصفهاني الخراساني المسكن والمدفن في دار الضيافة الرضوية على ساكنها آلاف الثناء والتحية، جمع الله تعالى بيننا وبينه في جوار أوليائه محمد وآله الطيبين الطاهرين صلوات الله عليهم.
ولد (رحمه الله) في سنة 1303 في أصفهان وتلمذ عند أبيه حجة الإسلام الحاج شيخ إسماعيل وعند علماء أصفهان من الفقهاء الكرام حتى بلغ مرتبة كاملة جليلة في الفقه والأصول، فخرج منه عازما إلى التشرف بجوار مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) في النجف الأشرف. فلما تشرف حضر درس الفقيه العلامة السيد محمد كاظم اليزدي صاحب العروة الوثقى والعلامة الآخوند ملا كاظم الخراساني صاحب الكفاية في الأصول ثم حضر محضر العلامة المحقق الشيخ محمد حسين النائيني.
قال مولانا الأستاذ: أفاض لي العلامة النائيني مهمات الفقه والأصول واستفدت منه مدة منفردا وأول من لحق بنا العلامة السيد جمال الگلپايگاني ثم بعد مدة لحق بنا واحد بعد واحد حتى صرنا سبعة أفراد من الأوتاد. وتم لنا دورة الفقه والأصول في سبع نفرات وكنا في محضره الشريف إلى أربع عشرة سنة.