قال السيد: ولو لم يكن في هذا الكتاب إلا هذا الكلام لكفى به موعظة ناجعة، وحكمة بالغة، وبصيرة لمبصر، وعبرة لناظر مفكر (1).
أمالي الصدوق: عن ابن قيس، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) بالكوفة إذا صلى العشاء الآخرة ينادي الناس ثلاث مرات حتى يسمع أهل المسجد: أيها الناس تجهزوا رحمكم الله فقد نودي فيكم بالرحيل، فما التعرج على الدنيا بعد نداء فيها بالرحيل، تجهزوا رحمكم الله!
وانتقلوا بأفضل ما بحضرتكم من الزاد وهو التقوى، واعلموا أن طريقكم إلى المعاد، وممركم على الصراط - الخ (2).
موعظته (عليه السلام) لنوف البكالي، تقدم في " نوف "، كما أنه تقدم في " دنا " وغيره كثير من مواعظه.
باب مواعظ الحسن بن علي (عليه السلام) وحكمه (3).
إعلام الدين قال (عليه السلام): صاحب الناس مثل ما تحب أن يصاحبوك به. وكان يقول: ابن آدم إنك لم تزل في هدم عمرك منذ سقطت من بطن أمك، فخذ مما في يدك لما بين يديك، فإن المؤمن يتزود وإن الكافر يتمتع، وكان ينادي مع هذه الموعظة * (وتزودوا فإن خير الزاد التقوى) * (4).
موعظته صلوات الله وسلامه عليه جنادة بن أبي أمية في مرض موته:
إستعد لسفرك، وحصل زادك قبل حلول أجلك، واعلم أنك تطلب الدنيا والموت يطلبك - الخ (5).