روى الصفار في البصائر مسندا عن علي بن حسان، عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله تعالى: * (وإذ أخذ ربك) * - الآية قال: أخرج الله من ظهر آدم ذريته إلى يوم القيامة فخرجوا كالذر فعرفهم نفسه، ولولا ذلك لم يعرف أحد ربه، ثم قال: * (ألست بربكم) * قالوا: بلى، وإن هذا محمد رسولي وعلي أمير المؤمنين خليفتي وأميني (1). ونقله في البحار (2).
روى البرقي في المحاسن باب بدء الخلق عن أبيه، عن فضالة بن أيوب، عن جميل بن دراج، عن زرارة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله تعالى: * (وإذ أخذ ربك من بني آدم) * - الآية قال: كان ذلك معاينة لله فأنساهم المعاينة وأثبت الإقرار في صدورهم ولولا ذلك ما عرف أحد خالقه ولا رازقه، وهو قول الله:
* (ولئن سئلتهم من خلقهم ليقولن الله) *. ونقله في (3).
الروايات في أنه سمي أمير المؤمنين أمير المؤمنين يوم الميثاق حين قال تعالى: * (ألست بربكم) * وهذا محمد رسول الله نبيكم، وأن عليا أمير المؤمنين.
فراجع تفسير العياشي (4).
روى العياشي في تفسيره خمس عشرة رواية في معنى ما تقدم، والظاهر أن العياشي أخذ أخبار تفسيره من نفس الأصول الأربعمائة وغيرها ولم يذكر شيوخ إجازات رواياته اعتمادا على شهرة الأصول.
باب الطينة والميثاق (5). نقل العلامة المجلسي في هذا الباب سبعة وستين خبرا في ذلك، وغيره كثير في الأبواب المتفرقة. وتقدم في " خلق ": تفسير المخلقة بالذين أخذ عليهم الميثاق ويخرجون إلى الدنيا. منها: ما تقدم في " نذر ": في تفسير قوله تعالى: * (هذا نذير من النذر الأولى) *، وفي " روح ".