المستحقين لها وفيهم نشروها (1). وتتمة تفسير هذه الآيات في البحار (2).
قوله تعالى: * (اتقوا الله حق تقاته) * قال الطبرسي: أي حق تقواه وما يجب منها، وهو استفراغ الوسع في القيام بالواجبات والاجتناب عن المحرمات. وفي المعاني والعياشي سئل الصادق (عليه السلام) عن هذه الآية قال: يطاع ولا يعصى ويذكر فلا ينسى ويشكر فلا يكفر. والعياشي عنه (عليه السلام) أنه سئل عنها، فقال: منسوخة، قيل: وما نسخها؟ قال: قول الله: * (فاتقوا الله ما استطعتم) * (3).
باب أحوال المتقين والمجرمين في القيامة (4).
الزمر: * (ويوم القيمة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين * وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء ولاهم يحزنون) * وقال: * (وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا - إلى قوله - وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا) * - السورة.
روى العياشي بإسناده عن خيثمة قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: من حدث عنا بحديث فنحن مسائلوه عنه يوما، فإن صدق علينا فإنما يصدق على الله وعلى رسوله، وإن كذب علينا فإنما يكذب على الله وعلى رسوله، لأنا إذا حدثنا لا نقول: قال فلان، وقال فلان، إنما نقول: قال الله وقال رسوله، ثم تلا هذه الآية:
* (ويوم القيمة ترى الذين كذبوا على الله) * - الآية، ثم أشار خيثمة إلى اذنيه فقال:
صمتا إن لم أكن سمعته.
وروى سورة بن كليب قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن هذه الآية فقال: كل إمام انتحل إمامة ليست له من الله، قلت: وإن كان علويا؟ قال: وإن كان علويا قلت: وإن