نقل العلامة المجلسي بعد نقل الرواية المذكورة عن الشهيد في الذكرى:
لا يجوز نسبة الأمطار إلى الأنواء بمعنى أنها مؤثرة أو أن لها مدخلا في التأثير لقيام البرهان على أن ذلك من فعل الله تعالى، وتحقق الإجماع عليه، ولأنها تختلف كثيرا وتتقدم وتتأخر. ثم ذكر رواية زيد بن خالد الجهني، عن رسول الله، عن الله تعالى قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر بالكوكب، وكافر بي ومؤمن بالكوكب، من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي وكافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا، فذاك كافر بي ومؤمن بالكوكب (1).
الروايات الكثيرة في قوله تعالى: * (وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون) * هو قولهم: مطرنا بنوء كذا. وقرأ ابن عباس: * (وتجعلون شكركم أنكم تكذبون) * (2).
نوب: ما جرى بين ملك النوبة وبين محمد بن مروان يأتي في " وضع "، وتقدم في " طوف ": فضل الطواف عن الأئمة (عليهم السلام).
النائبة: ما تنوب الإنسان. أي تنزل وترد عليه من المهمات والبليات.
باب حمل النائبة عن القوم، وحسن العشرة معهم (3). تقدم في " صبر ": عن الصادق (عليه السلام): الحر حر على جميع أحواله إن نابته نائبة صبر لها. عن الباقر (عليه السلام):
من لا يعد الصبر لنوائب الدهر يعجز.
أقول: النواب الأربعة: عثمان بن سعيد، وابنه محمد بن عثمان، وأبو القاسم الحسين بن روح، وعلي بن محمد السمري ذكرناهم في رجالنا محل أسمائهم.
وفي " قبر ": ذكر قبورهم الشريفة.
تفسير القمي في قوله تعالى: * (من ينيب) * قال الصادق (عليه السلام): من يجيب إلى ولاية علي (عليه السلام).