يستيقن أنه نجسه، فلا بأس أن تصلي فيه حتى تستيقن أنه نجسه (1).
الخصال: عن حمزة بن حمران، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لم يخلق الله عز وجل يقينا لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه من الموت (2).
باب اليقين والصبر على الشدائد في الدين (3).
الذاريات: * (وفي الأرض آيات للموقنين وفي أنفسكم أفلا تبصرون) *.
التكاثر: * (كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم ثم لترونها عين اليقين) *.
تفسير: * (وفي الأرض آيات) * أي دلائل تدل على عظمة الله وعلمه وقدرته وإرادته ووحدته وفرط رحمته، * (وفي أنفسكم) * أي وفي أنفسكم آيات إذ ما في العالم شئ إلا وفي الإنسان نظير يدل دلالته. * (علم اليقين) * هو العلم الذي يثلج به الصدر بعد اضطراب الشك فيه * (لترون الجحيم) * يعني حين تبرز الجحيم في القيامة قبل دخولهم إليها * (ثم لترونها) * يعني بعد الدخول إليها * (عين اليقين) *.
جعل بعض المحققين لليقين ثلاث درجات: الأولى علم اليقين، وهو العلم الذي حصل بالدليل كمن علم وجود النار برؤية الدخان. والثانية عين اليقين، وهو إذا وصل إلى حد المشاهدة كمن رأى النار. والثالثة حق اليقين، وهو كمن دخل النار واتصف بصفاتها (4).
الكافي: عن الوشاء، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: سمعته يقول: الإيمان فوق الإسلام بدرجة، والتقوى فوق الإيمان بدرجة. واليقين فوق التقوى بدرجة، وما قسم في الناس شئ أقل من اليقين (5). عن الرضا (عليه السلام) مثله. وعن الصادق (عليه السلام) ما يقرب منه (6).