منه (1). وقال: الهيبة مقرون بالخيبة، والحياء مقرون بالحرمان، والفرصة تمر مر السحاب. وقد سرق منه العتابي في قوله: هيبة الإخوان قاطعة لأخي الحاجات عن طلبه * فإذا ما هبت ذا أمل مات ما أملت من سببه.
العتابي: هو كلثوم بن عمرو بن أيوب الشامي، كاتب شاعر مترسل مطبوع من شعراء الدولة العباسية، وكان يصحب البرامكة ويختص بهم وكان منصور التمري تلميذه وراويته.
حكي عن المفضل قال: رأيت العتابي جالسا بين يدي المأمون وقد أسن فلما أراد القيام قام المأمون فأخذ بيده واعتمد الشيخ على المأمون فمازال ينهضه رويدا رويدا حتى أقله فنهض فعجبت من ذلك وقلت لبعض الخدم: ما أسوأ أدب هذا الشيخ فمن هو؟ قال: هو العتابي.
هيت: تقدم في " غول ": حديث هيت ومانع (ماتع - خ ل) مع شرحه.
وهيت بالكسر، كما في القاموس بلد بالعراق. والهيت: الغامض من الأرض. وكان هيت مخنثا نفاه النبي (صلى الله عليه وآله). وفي المجمع: هيت بالكسر اسم بلد على الفرات.
وقوله: * (هيت لك) * أي هلم أو أقبل. إنتهى.
أقول: يمكن أن يكون هيت لك مخفف هيئت لك.
هيش: في الوسائل (2) من أبواب دعوى القتل عن الكليني بإسناده عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ليس في الهايشات عقل ولا قصاص. والهايشات: الفزعة تقع بالليل والنهار فيشج الرجل فيها أو يقع قتيل لا يدري من قتله وشجه.
هيم: قوله تعالى: * (فشاربون شرب الهيم) *. وفي المعاني باب معنى