الإختصاص: قال مولانا الصادق (عليه السلام): أربع من علامات النفاق: قساوة القلب، وجمود العين، والإصرار على الذنب، والحرص على الدنيا (1).
الكافي: عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
ثلاث من كن فيه كان منافقا وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم: من إذا ائتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف. ثم ذكر ثلاث آيات لذلك (2).
بيان: إعلم أنه كما يطلق المؤمن والمسلم على معان كما عرفت، فكذلك يطلق المنافق على معان: منها: أن يظهر الإسلام ويبطن الكفر، وهو المعنى المشهور، ومنها: الرياء، ومنها: أن يظهر الحب ويكون في الباطن عدوا، أو يظهر الصلاح ويكون في الباطن فاسقا. وقد يطلق على من يدعي الإيمان ولم يعمل بمقتضاه ولم يتصف بالصفات التي ينبغي أن يكون المؤمن عليها فكان باطنه مخالفا لظاهره فكأنه المراد هنا (3).
نهج البلاغة: ومن خطبة لمولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) يصف فيها المنافقين:
نحمده على ما وفق له من الطاعة - إلى أن قال: - أوصيكم عباد الله بتقوى الله وأحذركم أهل النفاق، فإنهم الضالون المضلون، والزالون المزلون، يتلونون ألوانا، ويفتنون افتتانا، ويعمدونكم بكل عماد، ويرصدونكم بكل مرصاد، قلوبهم دوية، وصفاحهم نقية، يمشون الخفاء، ويدبون الضراء، وصفهم دواء، وقولهم شفاء - إلى قوله: - قد أعدوا لكل حق باطلا، ولكل قائم مائلا، ولكل حي قاتلا، ولكل باب مفتاحا - إلى قوله: - فهم لمة الشيطان، وحمة النيران، أولئك حزب الشيطان - الخ (4).
باب شرار الناس وصفات المنافق والمرائي (5).