عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لكل قلب وسوسة (وسواس - خ ل) فإذا فتق الوسواس حجاب القلب ونطق به اللسان أخذ به العبد، وإذا لم يفتق الحجاب ولم ينطق به اللسان فلا حرج.
الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ثلاثة لم ينج منها نبي فمن دونه: التفكر في الوسوسة في الخلق، والطيرة، والحسد إلا أن المؤمن لا يستعمل حسده.
بيان: التفكر في الوسوسة في الخلق يحتمل وجهين: الأول أن يراد به التفكر فيما يحصل في نفس الإنسان في خالق الأشياء وكيفية خلقها، ومنها ربط الحادث بالقديم وخلق أعمال العباد ومسألة القضاء والقدر والتفكر في الحكمة في خلق بعض الشرور في العالم كل ذلك من غير استقرار في النفس وحصول شك بسببها.
الثاني أن المراد بالخلق: المخلوقات، وبالتفكر فيهم بالوسوسة: التفكر وحديث النفس بعيوبهم وتفتيش أحوالهم (1). تقدم ما يتعلق بذلك في " حسد ".
أما ما يكون من الوسواس:
الخصال: عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن الأول (عليه السلام) قال: أربعة من الوسواس: أكل الطين، وفت الطين، وتقليم الأظفار بالأسنان، وأكل اللحية.
وذكرها في وصايا النبي (صلى الله عليه وآله) مثله مع إسقاط كلمة فت الطين (2).
وسا: تقدم في " فرض ": أن من أشد الفرائض مواساة الإخوان في المال.
موارد مواساة أمير المؤمنين (عليه السلام) مع الرسول (صلى الله عليه وآله) في ليلة المبيت وفي غزوة أحد وغيرهما (3).