هريرة (1).
حديث شريف رواه أبو هريرة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في النص على الأئمة الاثنا عشر (عليهم السلام) وأسمائهم وفضائلهم ينبغي نقله هنا:
الكفاية: بإسناده عن أبي هريرة قال: كنت عند النبي (صلى الله عليه وآله) وأبو بكر وعمر والفضل بن العباس وزيد بن حارثة وعبد الله بن مسعود إذ دخل الحسين بن علي (عليه السلام) فأخذه النبي (صلى الله عليه وآله) وقبله ثم قال: حزقة حزقة، ترق عين بقة، ووضع فمه على فمه وقال: اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه، يا حسين أنت الإمام بن الإمام أبو الأئمة، تسعة من ولدك أئمة أبرار، فقال له عبد الله بن مسعود: ما هؤلاء الأئمة الذين ذكرتهم في صلب الحسين؟ فأطرق مليا ثم رفع رأسه فقال: يا عبد الله سألت عظيما ولكني أخبرك أن ابني هذا - ووضع يده على كتف الحسين - يخرج من صلبه ولد مبارك سمي جده علي (عليه السلام) يسمى العابد ونور الزهاد، ويخرج الله من صلب علي ولدا اسمه اسمي وأشبه الناس بي يبقر العلم بقرا وينطق بالحق ويأمر بالصواب، ويخرج الله من صلبه كلمة الحق ولسان الصدق، فقال له ابن مسعود: فما اسمه يا رسول الله؟ قال: يقال له جعفر، صادق في قوله وفعله، الطاعن عليه كالطاعن علي، والراد عليه كالراد علي، ثم دخل حسان بن ثابت وأنشد في رسول الله (صلى الله عليه وآله) شعرا فانقطع الحديث.
فلما كان من الغد صلى بنا رسول الله ثم دخل بيت عائشة ودخلنا معه أنا وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن العباس، وكان (صلى الله عليه وآله) من دأبه إذا سئل أجاب وإذا لم يسأل ابتدأ، فقلت له: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ألا تخبرني بباقي الخلفاء من صلب الحسين؟ قال: نعم يا أبا هريرة، ويخرج الله من صلب جعفر مولودا نقيا طاهرا أسمر ربعة سمي موسى بن عمران. ثم قال له ابن عباس: ثم من يا رسول الله؟ قال: يخرج من صلب موسى علي ابنه يدعى بالرضا، موضع العلم