بطلان حديث نحن معاشر الأنبياء لا نورث (1).
حمل بعض الأصحاب الرواية على وجه لا يدل على ما فهم منها الجمهور، وهو أن يكون ما تركنا صدقة مفعولا ثانيا للفعل أعني نورث، وأن لا نورث يقرأ مجهولا ومعلوما بالتخفيف، وأما بالتشديد فالظاهر أنه لحن فإن التوريث إدخال أحد في المال على الورثة، كما ذكره الجوهري (2).
ميراث المهموم يعني ما يوجبها (3).
ورخ: إعلم أن التاريخ تعيين يوم ظهر فيه أمر شائع كملة أو دولة، أو حدث فيه أمر هائل كطوفان أو زلزلة أو حرب عظيم. والشائع المستعمل في زماننا تاريخ الهجرة وسبب وضعه في البحار (4).
كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) ما يشعر بحسن المراجعة إلى كتب التواريخ والسير في أخبار الماضين والاعتبار منهم قال في وصيته لابنه: فأحيي قلبك بالموعظة - إلى أن قال: - واعرض عليه أخبار الماضين، وذكره بما أصاب من كان قبلك من الأولين، وسر في ديارهم، واعتبر آثارهم، وانظر ما فعلوا وأين حلوا ونزلوا، وعمن انتقلوا، فإنك تجدهم قد انقلبوا عن الأحبة، وحلوا دار الغربة، وكأنك عن قليل قد صرت كأحدهم، فأصلح مثواك، ولا تبع آخرتك بدنياك.
وقال أيضا: يا بني إني وإن لم أكن قد عمرت عمر من كان قبلي، فقد نظرت في أعمارهم، وفكرت في أخبارهم، وسرت في آثارهم حتى عدت كأحدهم، بل كأني بما إنتهى إلي من أمورهم قد عمرت مع أولهم إلى آخرهم، فعرفت صفو ذلك من كدره، ونفعه من ضرره (5).
أقول: عن الچلبي في كشف الظنون: قد ورد في الأثر عن سيد البشر: من