في جام ويغسل ويجعل في قارورة ويكتحل. قال الراوي: فما اكتحلت إلا أقل من مائة ميل حتى صح بصري أصح مما كان أول مرة.
باب أنهم أنوار الله وتأويل آيات النور فيهم (1).
تفسير علي بن إبراهيم: عن ابن محبوب، عن أبي أيوب، عن أبي خالد الكابلي قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قوله تعالى: * (فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا) * فقال: يا با خالد النور والله الأئمة من آل محمد إلى يوم القيامة، هم والله نور الله الذي أنزل، وهم والله نور الله في السماوات والأرض، والله يا أبا خالد لنور الإمام في قلوب المؤمنين أنور من الشمس المضيئة بالنهار، وهم والله ينورون قلوب المؤمنين، ويحجب الله نورهم عمن يشاء فتظلم قلوبهم، والله يا أبا خالد لا يحبنا عبد ويتولانا حتى يطهر الله قلبه، ولا يطهر الله قلب عبد حتى يسلم لنا، ويكون سلما لنا فإذا كان سلما لنا سلمه الله من شديد الحساب وآمنه من فزع يوم القيامة الأكبر (2).
وكذلك قوله تعالى: * (واتبعوا النور الذي انزل معه) * النور في هذا الموضع أمير المؤمنين والأئمة (عليهم السلام)، كما قاله الصادق (عليه السلام). وكذلك قوله: * (وأنزلنا إليكم نورا مبينا) * (3).
تفسير قوله تعالى: * (يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم) * - الآية من كلمات الرازي (4).
ومن الروايات أنه يريدون ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين بأفواههم، قال: قلت:
* (والله متم نوره) * يعني متم الإمامة - الخ (5). ويتمه بالقائم (عليه السلام) (6).