عن الكاظم (عليه السلام): كثرة الهم يورث الهرم (1). ويأتي في " همم ".
الصادقي (عليه السلام): والهرم نصف الهم (2).
الأهرام من عجائب أبنية الدنيا، وهي قبور الملوك، أرادوا أن يتميزوا على سائر الملوك بعد مماتهم كما تميزوا عليهم في حياتهم، ونقل أن هرمس الأول أخنوخ وهو إدريس استدل من أحوال الكواكب على كون الطوفان، فأمر ببنيان الأهرام. ويقال: إنه ابتناها في مدة ستة أشهر وكتب فيها: قل لمن يأتي بعدنا يهدمها في ستمائة عام والهدم أيسر من البنيان! وكسوناها الديباج فليكسها الحصر والحصر أيسر من الديباج. وقيل غير ذلك. قاله الدميري في حياة الحيوان في الدابة (3).
ذكر ما رواه الصدوق في إكمال الدين من أن أبا الحسن حمادويه بن أحمد بن طولون تعرض لهدم الهرمين فأمر ألفا من الفعلة أن يطلبوا الباب وكانوا يعملون سنة حواليه حتى ضجروا وكلوا، فوجدوا بلاطة قائمة من مرمر وفيها مكتوب: " أنا الريان بن دومغ، خرجت في طلب علم النيل " - الخ (4).
أقول: هرم بن حيان تقدم في " قصص ".
هرمز: مناقب ابن شهرآشوب: روي أن عمر أراد قتل الهرمزان فاستسقى، فاتي بقدح فجعل ترعد يده فقال له في ذلك فقال: إني خائف أن تقتلني قبل أن أشربه، فقال: اشرب ولا بأس عليك، فرمى القدح من يده فكسره، فقال:
ما كنت لأشربه أبدا وقد آمنتني، فقال: قاتلك الله لقد أخذت أمانا ولم أشعر به.
وفي رواياتنا أنه شكى ذلك إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فدعا الله تعالى فصار القدح