مستدرك سفينة البحار - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج ١٠ - الصفحة ٤٨٨
التوبة: * (والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه) * - الآية.
الحشر: * (للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم - إلى قوله - رؤوف رحيم) *.
ما وقع من التشاجر بين المهاجرين والأنصار بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) في أمر الخلافة (1).
العلوي (عليه السلام): ويقول الرجل: هاجرت ولم يهاجر، إنما المهاجرون الذين يهجرون السيئات ولم يأتوا بها، ويقول الرجل: جاهدت ولم يجاهد، إنما الجهاد اجتناب المحارم ومجاهدة العدو، وقد يقاتل أقوام فيحبون القتال، لا يريدون إلا الذكر (2).
باب الهجران (3).
الكافي: عن البرقي رفعه قال: في وصية المفضل: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: لا يفترق رجلان على الهجران إلا استوجب أحدهما البراءة واللعنة، وربما استحق ذلك كلاهما، فقال له معتب: جعلني الله فداك هذا الظالم فما بال المظلوم؟
قال: لأنه لا يدعو أخاه إلى صلته، ولا يتعامس له عن كلامه، سمعت أبي يقول: إذا تنازع اثنان فعاز أحدهما الآخر فليرجع المظلوم إلى صاحبه حتى يقول لصاحبه:
أي أخي أنا الظالم حتى يقطع الهجران بينه وبين صاحبه، فإن الله تعالى حكم عدل يأخذ للمظلوم من الظالم.
بيان: تعامس: الظاهر أنه بالعين المهملة أي تغافل. عاز: بالزاي المشددة أي غلب. وفي بعض النسخ عال باللام المخففة: أي جار ومال عن الحق وغلب (4).

(1) ط كمباني ج 8 / 36، وجديد ج 28 / 179 - 181.
(2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 177، وجديد ج 71 / 232.
(3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 167، وجديد ج 75 / 184.
(4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 167، وجديد ج 75 / 184.
(٤٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 483 484 485 486 487 488 489 490 491 492 493 ... » »»
الفهرست