غيبة النعماني: في رواية الفضائل قال أمير المؤمنين (عليه السلام)، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال:
نظر الله إلى أهل الأرض نظرة واختارني منهم، ثم نظر نظرة فاختار عليا أخي ووزيري - إلى أن قال: - ثم إن الله نظر نظرة ثالثة فاختار من أهل بيتي بعدي وهم خيار أمتي أحد عشر إماما بعد أخي - الخبر (1).
عن ابن عباس في قوله تعالى: * (كل يوم هو في شأن) * قال: إن مما خلق الله لوحا محفوظا من درة بيضاء، دفتاه من ياقوتة حمراء، قلمه نور وكتابه نور وعرضه ما بين السماء والأرض ينظر فيه كل يوم ثلاثمائة وستين نظرة، يخلق في كل نظرة ويرزق ويحيي ويميت ويعز ويذل - الخبر (2). وتقدم في " لحظ " ما يتعلق بذلك. وفي أبواب الهدى (3) روايات في ذلك.
قوله تعالى: * (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) *. تقدم في " نضر ": أن الناظرة بمعنى المنتظرة يعني منتظرة ثواب ربها. ويمكن أن يكون نظرهم إلى وجه رسول الله (صلى الله عليه وآله)، كما تقدم في " نبر " فإن لفظ الرب يكون بمعنى السيد والمطاع والملك كما تقدم في " ربب ". ويمكن أن يقال: إن النظر والرؤية بأبصار العيون وأبصار القلوب كفر وزندقة. وأما النظر إلى الرب بالرب لا بغيره، ورؤيته به تعالى بحقيقة الإيمان كمال عظيم. كما تقدم في " رأى ".
وفي " زور ": الإشارة إلى موارد الأخبار المبينة أن المؤمنين في الجنة يزورون الله جل جلاله بتجلي الرب لهم، فيريهم نفسه كما في عالم الذر، فيرونه به لا برؤية العيون ولا برؤية القلوب.
تفسير قوله تعالى: * (هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك) * يعني هل ينتظر الكفار إلا أن تأتيهم ملائكة العذاب أو يأتي أمر ربك بالعذاب (4).