كان حقا على الله عز وجل أن يكبه الله على منخريه في النار. ويقرب من ذلك ما جرى بينه وبين عبيد الله بن الحر الجعفي. وتقدم في " سلم ": في ترجمة سلمان مؤاخذة من قدر على نصر أولياء الله فلم ينصر، وفي " ضعف ": عذاب القبر لمن مر على ضعيف فلم ينصره.
نزول النصر على مولانا الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء وعدم قبوله له واختياره لقاء الله تعالى (1).
تفسير سورة النصر وأنه لما نزلت هذه السورة فرح أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) إلا العباس، فإنه بكى وقال للنبي (صلى الله عليه وآله): أظن أنه قد نعيت إليك نفسك يا رسول الله، فقال: إنه لكما تقول. فعاش بعدها سنتين ما رؤي فيهما ضاحكا مستبشرا. قال:
وهذه السورة تسمى سورة التوديع، والاختلاف في أنهم من أي وجه علموا ذلك.
وعن أم سلمة قالت: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) بآخره لا يقوم ولا يقعد ولا يجئ ولا يذهب إلا قال: سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه. فسألناه عن ذلك فقال: إني أمرت بها، ثم قرأ: * (إذا جاء نصر الله والفتح) * (2).
القمي قال: نزلت في حجة الوداع * (إذا جاء نصر الله والفتح) * فلما نزلت قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): نعيت إلي نفسي، فجاء إلى مسجد الخيف فجمع الناس ثم قال: نضر الله امرءا سمع مقالتي فوعاها وبلغها من لم يسمعها - الخ (3).
سائر الروايات المربوطة بهذه السورة وقضاياها (4).
غيبة الشيخ: عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): لينصرن الله هذا الأمر بمن لأخلاق له ولو قد جاء أمرنا لقد خرج منه من هو اليوم مقيم على عبادة