التهذيب: قال مولانا الصادق (عليه السلام): نومة الغداة مشومة تطرد الرزق وتصفر اللون وتغيره وتقبحه، وهو نوم كل مشوم إن الله تعالى يقسم الأرزاق ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس وإياكم بتلك النومة، وكان المن والسلوى ينزل على بني إسرائيل من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس. فمن نام تلك الساعة لم ينزل نصيبه وكان إذا انتبه فلا يرى نصيبه احتاج إلى السؤال والطلب (1).
باب أنواع النوم وما يستحب منها وآدابه، ومعالجة من يفزع في المنام (2).
الخصال: الأربعمائة قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لا ينام الرجل على المحجة (المحجة: وسط الطريق). وقال: لا ينام الرجل على وجهه ومن رأيتموه نائما على وجهه فانبهوه ولا تدعوه (3).
علل الشرائع: عن السكوني، عن الصادق، عن أبيه (عليهما السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله):
إذا آوى أحدكم إلى فراشه فليمسحه بطرف إزاره فإنه لا يدري ما يحدث عليه، ثم ليقل: اللهم إن أمسكت نفسي في منامي فاغفر لها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين (4).
الخصال، عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، علل الشرائع: في خبر الشامي قال أمير المؤمنين (عليه السلام): النوم على أربعة أصناف: الأنبياء تنام على أقفيتها مستلقية وأعينها لا تنام متوقعة لوحي ربها عز وجل، والمؤمن ينام على يمينه مستقبل القبلة، والملوك وأبناؤها على شمالها ليستمرؤوا ما يأكلون، وإبليس وإخوانه وكل مجنون وذو عاهة ينامون على وجوههم منبطحين (5). وتمام الخبر في البحار (6).
تقدم في " لعن ": أن النائم في البيت وحده ملعون. وفي " جنن ": أنه يتخوف