قسم الله له استغنى، ومن مد عينه إلى ما في يد غيره مات فقيرا، ومن لم يرض بما قسم الله عز وجل اتهم الله تعالى في قضائه، ومن استصغر ذلة نفسه استعظم ذلة غيره، ومن استصغر ذلة غيره استعظم ذلة نفسه. يا بني من كشف حجاب غيره انكشفت عورات نفسه - الوصية. وفي آخرها قال علي بن موسى (عليه السلام): فما ترك أبي هذه الوصية إلى أن مات (1).
كتابي الحسين بن سعيد أو لكتابه والنوادر: عن فضالة، عن الفضيل بن عثمان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له: أوصني قال: أوصيك بتقوى الله وصدق الحديث وأداء الأمانة وحسن الصحابة لمن صحبك. وإذا كان قبل طلوع الشمس وقبل الغروب فعليك بالدعاء واجتهد ولا تمتنع من شئ تطلبه من ربك ولا تقول هذا ما لا أعطاه وادع فإن الله يفعل ما يشاء (2).
من كتاب أبي القسم ابن قولويه عن حمران بن أعين قال: دخلت على أبي جعفر (عليه السلام) فقلت: أوصني، فقال: أوصيك بتقوى الله، وإياك والمزاح فإنه يذهب هيبة الرجل وماء وجهه، وعليك بالدعاء لإخوانك بظهر الغيب فإنه يهيل الرزق يقولها ثلاثا (3).
باب ما روي عن الصادق (عليه السلام) من وصاياه لأصحابه (4).
وسائر وصايا مولانا الصادق (عليه السلام) (5).
وصيته (عليه السلام) لعبد الله بن جندب وهي وصية طويلة نافعة يأتي بعض كلماته في " ولى " (6).