ريحانة فشمها ووضعها على عينيه ثم قال: اللهم صل على محمد وآل محمد لم يقع على الأرض حتى يغفر له.
كتاب حلية الأبرار للسيد البحراني عن أبي هاشم الجعفري قال: دخلت على أبي الحسن صاحب العسكر (عليه السلام) فجاء صبي من صبيانه، فناوله وردة فقبلها ووضعها على عينيه، ثم ناولنيها، ثم قال: يا أبا هاشم من تناول وردة أو ريحانة ووضعها على عينيه ثم صلى على محمد والأئمة كتب الله تعالى له من الحسنات مثل رمل عالج، ومحى عنه من السيئات مثل ذلك.
الخرائج: روي عن محمد بن سنان قال: دخلت على الصادق (عليه السلام)، فقال لي:
من بالباب؟ قلت: رجل من الصين. قال: فأدخله. فلما دخل قال له أبو عبد الله (عليه السلام): هل تعرفونا بالصين؟ قال: نعم يا سيدي. قال: وبماذا تعرفوننا؟ قال:
يا بن رسول الله إن عندنا شجرة تحمل كل سنة وردا يتلون كل يوم مرتين، فإذا كان أول النهار نجد مكتوبا عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله، وإذا كان آخر النهار نجد مكتوبا عليه لا إله إلا الله علي خليفة رسول الله (1).
حكي أن سيف ابن ذي يزن - وكان من ملوك اليمن - كان من عادته في أوان الورد أن يدخل مع جواريه القصر الوردي المسمى بقصر غمدان في وسط بستان كأنه جنة من الجنان قد حف بالورد والياسمين وأنواع الفواكه والرياحين، ولا يخرج إلا بعد نيف وأربعين يوما، ولا يصل إليه ذو حاجة ولا زائر. وقصر غمدان بناء عظيم بناحية صنعاء. قيل: هو من بناء سليمان، وفيه يقول أمية بن أبي الصلت:
إشرب هنيئا عليك التاج مرتفقا * في رأس غمدان دارا منك محلالا (2).
باب ماء الورد (3).
فقه الرضا (عليه السلام): في حديث المشط وآدابه: ثم امسح وجهك بماء ورد، فأبي