عليهم بسيفه وهو يقول:
خلوا سبيل الجاهد المجاهد * آليت لا أعبد غير الواحد فتصدع القوم عنه... ثم أقبل على صاحبيه: أيمن وأبي واقد، فقال لهما: أطلقا مطاياكما، ثم سار ظاهرا قاهرا حتى نزل ضجنان، فتلوم بها قدر يومه وليلته.
ولحق به نفر من المستضعفين من المؤمنين، وفيهم أم أيمن مولاة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فصلى ليلته تلك هو والفواطم يصلون لله ليلتهم ويذكرونه قياما وقعودا وعلى جنوبهم، فلن يزالوا كذلك حتى طلع الفجر... ثم سار لوجهه فجعل وهم يصنعون ذلك منزلا بعد منزل يعبدون الله عز وجل... حتى قدم المدينة وقد نزل الوحي بما كان من شأنهم قبل قدومهم: * (الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم - إلى قوله: - فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى) * (1).
بيانات السيد الجليل ابن طاووس في أسرار الهجرة (2).
باب مسابقة أمير المؤمنين (عليه السلام) في الهجرة على سائر الصحابة (3).
نبأ الهجرة من روايات العامة في كتاب الغدير (4).
كذب المختلق فيه (5).
كلام ابن أبي الحديد في شرح قول أمير المؤمنين (عليه السلام): فلا تبرؤوا مني فإني ولدت على الفطرة، وسبقت إلى الإيمان والهجرة (6).
كلام طويل في معنى الهجرة في شرح قول أمير المؤمنين (عليه السلام): والهجرة قائمة على حدها الأول (7).
النبوي (صلى الله عليه وآله): لا هجرة بعد الفتح (8).