باب تأويل الأيام والشهور بالأئمة (عليهم السلام) (1).
الخصال: عن الصقر بن أبي دلف الكرخي قال: لما حمل المتوكل سيدنا أبا الحسن العسكري (عليه السلام) جئت أسأل عن خبره - إلى أن قال: - فدخلت فإذا هو (عليه السلام) جالس على صدر حصير وبحذاه قبر محفور، قال: فسلمت عليه فرد علي، ثم أمرني بالجلوس، ثم قال لي: يا صقر ما أتى بك؟ قلت: سيدي جئت أتعرف خبرك، قال: ثم نظرت إلى القبر فبكيت فنظر إلي فقال: يا صقر لا عليك لن يصلوا إلينا بسوء الآن فقلت: الحمد لله.
ثم قلت: يا سيدي حديث يروى عن النبي (صلى الله عليه وآله) لا أعرف معناه قال: وما هو؟
فقلت: قوله: " لا تعادوا الأيام فتعاديكم " ما معناه؟ فقال: نعم الأيام نحن ما قامت السماوات والأرض، فالسبت اسم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، والأحد كناية عن أمير المؤمنين، والاثنين الحسن والحسين، والثلاثاء علي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد، والأربعاء موسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وأنا، والخميس ابني الحسن بن علي، والجمعة ابن ابني، وإليه تجتمع عصابة الحق، وهو الذي يملأها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، فهذا معنى الأيام فلا تعادوهم في الدنيا فيعادوكم في الآخرة، ثم قال: ودع واخرج فلا آمن عليك (2).
يقول مؤلف الكتاب علي بن محمد بن إسماعيل بن محمد خان بن هاشم بن حاتم النمازي الشاهرودي رحمهم الله تعالى وعفى عنهم في الدنيا والآخرة:
ختمت كتابي هذا بهذه الأسماء الطيبة المباركة الشريفة صلوات الله وسلامه عليهم من الآن إلى قيام يوم الدين في يوم الجمعة رابع ذي الحجة الحرام في سنة ست وتسعين وثلاثمائة بعد الألف من الهجرة. فالمرجو من إخواني المنتفعين من هذا الكتاب - الذي كنت مشتغلا به في ستة وعشرين سنة، بل اتمام توافق الأعداد بلغ