ومقام عجيب كذلك أخبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن عظم شأن اليقين حين ذكر عنده أن عيسى بن مريم كان يمشي على الماء، فقال: لو زاد يقينه لمشي في الهواء (1).
نهج البلاغة: سمع أمير المؤمنين (عليه السلام) رجلا من الحرورية يتهجد ويقرأ، فقال:
نوم على يقين خير من صلاة في شك (2).
مشكاة الأنوار: عن الصادق (عليه السلام) قال: ليس شئ إلا له حد. قال: قلت:
جعلت فداك، فما حد التوكل؟ قال: اليقين، قلت: فما حد اليقين؟ قال: لا تخاف شيئا.
وسأل أمير المؤمنين (عليه السلام) الحسن والحسين (عليهما السلام) فقال لهما: ما بين الإيمان واليقين؟ فسكتا، فقال للحسن (عليه السلام): أجب يا أبا محمد، قال: بينهما شبر، قال:
وكيف ذاك؟ قال: لأن الإيمان ما سمعناه بآذاننا وصدقناه بقلوبنا، واليقين ما أبصرناه بأعيننا واستدللنا به على ما غاب عنا.
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: وكل الرزق بالحمق، ووكل الحرمان بالعقل ووكل البلاء باليقين والصبر (3).
فقه الرضا (عليه السلام): أروي أنه سئل عن رجل يقول بالحق، ويسرف على نفسه بشرب الخمر، ويأتي الكبائر، وعن رجل دونه في اليقين وهو لا يأتي ما يأتيه.
فقال (عليه السلام): أحسنهما يقينا كنائم على المحجة إذا انتبه ركبها. والأدون الذي يدخله الشك كالنائم على غير طريق لا يدري إذا انتبه أيهما المحجة (4).
باب يقين أمير المؤمنين (عليه السلام) وصبره على المكاره وشدة ابتلائه (5).
تأويل قوله تعالى: * (وإنه لحق اليقين) * بمولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) (6).