من قال:
رب سوداء وهي بيضاء فعلا * حسد المسك عندها الكافور مثل حب العيون يحسبه الناس * سوادا وإنما هو نور أيمن بن أم أيمن هو الذي ثبت مع تسعة من بني هاشم يوم حنين لما انهزم الأصحاب وفيه قتل (1).
وقيل: قتل يوم أحد شهيدا.
ميمون القداح المكي مولى بني هاشم: روى عنهما (عليهما السلام). هو من أصحاب السجاد والباقر والصادق (عليهم السلام).
الكافي: عن سلام بن سعيد المخزومي قال: بينا أنا جالس عند أبي عبد الله (عليه السلام) إذ دخل عليه عباد بن كثير عابد أهل البصرة، وابن شريح فقيه أهل مكة، وعند أبي عبد الله (عليه السلام) ميمون القداح مولى أبي جعفر (عليه السلام) فسأله عباد بن كثير فقال: يا أبا عبد الله في كم ثوب كفن رسول الله؟ فقال: في ثلاثة أثواب، ثوبين صحاريين وثوب حبرة وكان في البرد قلة فكأنما أزور عباد بن كثير من ذلك فقال أبو عبد الله (عليه السلام): إن نخلة مريم إنما كانت عجوة ونزلت من السماء، فما نبت من أصلها كان عجوة، وما كان من لقاط فهو لون، فلما خرجوا من عنده قال عباد بن كثير لابن شريح: والله ما أدري ما هذا المثل الذي ضربه لي أبو عبد الله؟ فقال ابن شريح: هذا الغلام يخبرك فإنه منهم - يعني ميمون - فسأله فقال ميمون: أما تعلم ما قال لك؟ قال: لا والله قال: إنه ضرب لك مثل نفسه فأخبرك أنه ولد من ولد رسول الله، وعلم رسول الله (صلى الله عليه وآله) عندهم، فما جاء من عندهم فهو صواب، وما جاء من عند غيرهم فهو لقاط (2).
بيان: أزور: عدل وانحرف. واللون: الدقل من النخل. وروى عنه ابنه عبد الله ومعاوية بن وهب وأبان بن عثمان.